صحة الدورة الشهرية

يحيض حوالي 800 مليون شخص ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عامًا يوميًا. ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين، فإن هذه العملية البيولوجية الطبيعية تمثل أكثر من مجرد مصدر إزعاج شهري.

في بعض البلدان، يعتبر الحيض من المحظورات أو تحيط به الكثير من الأساطير، ويتم استبعاد النساء والفتيات من الأنشطة اليومية بسبب الوصم أو العار أو التمييز أو لاعتبارهن غير نظيفات. وفي حالات أخرى، قد يؤدي الحيض إلى زواج الأطفال أو العنف الجنسي، لأنه يشير إلى استعداد الفتاة للأمومة أو النشاط الجنسي. وقد تتغيب الفتيات عن المدرسة لأنهن لا يحصلن على اللوازم الصحية، أو لأنهن يعانين من الألم، أو لأن مدارسهن تفتقر إلى المرافق الصحية المناسبة. بعض الفتيات لا يكُن على علم  بما يحدث لأجسادهن. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 26 مليون امرأة وفتاة قد نزحن بسبب النزاع أو الكوارث المناخية، مما يسلبهن كرامتهن عندما يواجهن صعوبة في التعامل مع الحيض، مما يؤدي إلى تفاقم هشاشة أوضاعهن.

وفي حين عالجت بعض البلدان فقر الدورة الشهرية، أو صعوبة توفير منتجات الحيض، فمازال بالإمكان القيام بالمزيد، وخاصة في تطبيع ما يمر به 1.9 مليار شخص في سن الإنجاب - من فتيات ونساء ورجال عابرين جندريًا وأشخاص غير نمطيين جندريًا. ينبغي ألا يعني الحيض نهاية الحق في الصحة والكرامة والمساواة بين الجنسين.