في شباط/فبراير 2023، ضرب زلزالان قويان تركيا وسوريا. فقد آلاف الأشخاص منازلهم وسُبُل عيشهم، وتحولت البنية التحتية الحيوية، بما يشمل المرافق الصحية، إلى أنقاض. من بين المتضررين ما يُقَدَر بنحو 270,000 امرأة حامل – نساء لم  يعُد لديهن مستشفيات للولادة.

بعد مرور عام، لم تتعافَ خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بشكل كامل بعد. لا تزال العديد من النساء والفتيات مقيمات في مراكز إيواء مؤقتة - في كلٍ من تركيا وسوريا- حيث ترتفع مخاطر التعرض للعنف والاستغلال والاعتداء الجنسيين، وحيثُ القدرة على الوصول للخدمات والدعم المرتبطين بمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له محدودة.

منذ اليوم الأول، نسق صندوق الأمم المتحدة مع السلطات الوطنية والمحلية والشركاء في تركيا وسوريا، لإعادة تشغيل خدمات الصحة الإنجابية مرة أخرى، من خلال زيادة الفرق المتنقلة، والانتشار، وتوزيع الإمدادات، لتقديم خدمات صحة الأم وخدمات الحماية والدعم للنساء والفتيات اللاتي يحتَجن إليها، أينما وُجِدوا.

قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان خدمات الصحة الإنجابية  وخدمات الحماية المنقذة للحياة إلى 446,000 امرأة وفتاة وشخص في تركيا وسوريا في 2023. وتم توزيع حوالي 166,000 حقيبة أمومة وحقيبة كرامة لمن كانوا في حاجة إليهم.

في عام 2024، يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان لجمع 17 مليون دولار أمريكي ليتمكن من مواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة ولدعم جهود التعافي طويلة المدى المبذولة في تركيا. لتمويل العمليات في سوريا بأكملها، بما يشمل الاستجابة للزلزال، يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان للحصول على 67.3 مليون دولار أمريكي كمبلغ كلّي في 2024.

تم التحديث 01 شباط/فبراير 2024