إثيوبيا

تستمر الصراعات والصدمات المرتبطة بالمناخ وتفشي الأمراض في دفع الاحتياجات الإنسانية في إثيوبيا نحو الزيادة. يرتفع مستوى انعدام الأمن الغذائي، كما ارتفع بشدة عدد النساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء التغذية الحاد. أدى العنف الطائفي والجفاف الذي طال أمده والفيضانات المدمرة إلى نزوح ملايين الأشخاص في عدة مناطق.

تنازع ملايين النساء والفتيات من أجل الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، حيث دمرت الصراعات المحلية - بما في ذلك الحرب التي استمرت عامين في شمال إثيوبيا - البنية التحتية الصحية وعرقلت تقديم الخدمات الصحية الأساسية. هناك أيضًا نقص حاد في مقدمي الرعاية الصحية، ويحتاج حوالي 20 مليون شخص إلى الدعم الصحي الطاريء.

ما يُقَدَر بنحو أكثر من 7 ملايين امرأة وفتاة بحاجة إلى خدمات الحماية والاستجابة في عام 2024. أدت الأزمات المتداخلة إلى زيادة مخاطر التعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسيين، إلى جانب تزايد التقارير عن آليات التَكَيُّف الضارة مثل الزواج المبكر والقسري.

يتواجد صندوق الأمم المتحدة للسكان على الأرض في ثماني مناطق من إثيوبيا، ويعمل مع الشركاء، خاصةً المنظمات ذات القيادة النسائية. تعطي استجابتنا الإنسانية الأولوية لخدمات الصحة والحماية المنقذة للحياة، والتي تُعَد ذات أهمية بالغة لصحة النساء والفتيات ورفاههن وبقائهن على قيد الحياة. يشمل ذلك رعاية التوليد في حالات الطوارئ والدعم الطبي والنفسي الاجتماعي الشامل للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي. لقد وفرنا الأدوية والمعدات والإمدادات الأساسية للمرافق والمستشفيات في جميع أنحاء البلاد، بما يشمل الإمدادات اللازمة لدعم الولادات الآمنة والتدبير السريري لضحايا الاغتصاب، ووفرنا سيارات الإسعاف لتعزيز أنظمة الإحالة.

سيواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان، مع شركائه، التركيز على احتياجات النساء والفتيات، ودعم إعادة تأهيل النظم الصحية في المناطق المتضررة من النزاع.

 

تم التحديث في 8 كانون الثاني/يناير 2024