الأرض الفلسطينية المحتلة

لقد تسبب الصراع في غزة في دمار وموت ونزوح لا مثيل له. تشير التقديرات إلى أن حوالي 1.7 مليون شخص - أي ما يقرب من 80 بالمائة من السكان - قد نزحوا داخليًا، والعديد منهم نزحوا عدة مرات. ومن بينهم مليون امرأة وفتاة بالكاد يحصلن على رعاية الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة أو مرافق النظافة الشخصية الآمنة أو خدمات الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

أدى التصعيد الأخير للأعمال العدائية في رفح، وفي مختلف أنحاء غزة، إلى تفاقم المعاناة. وبالنسبة لما يقدر بنحو 155,000 امرأة حامل ومرضعة على وجه الخصوص، فإن النقص واسع النطاق في الخدمات والغذاء والدعم الصحي مُهدِد لحياتهن، حيثُ يتركهن منهكات ويعانين من الصدمة وبلا مكان آمن يذهبن إليه.

ومع ذلك، تلد حوالي 5,500 امرأة شهريًا في هذه الظروف الكارثية. لقد تم تدمير نظام الرعاية الصحية، كما أن القتال وانعدام الأمن يجعلان من الصعب إعادة تزويد المستشفيات باللوازم الطبية، والعاملون الصحيون الذين هم في أمس الحاجة إلى الأدوية والإمدادات يتكبدون العناء من أجل رعاية النساء الحوامل والأمهات الجدد والمواليد الجدد.

وإذا نجت النساء من الحمل والولادة، فيجب عليهن العودة إلى الملاجئ المكتظة ومراكز الإيواء العشوائية التي تفتقر إلى المياه النظيفة والمراحيض. كما زادت مخاطر الحماية بالنسبة للنساء والفتيات، في حين أن خدمات الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي شبه معدومة.

في الضفة الغربية، هناك حوالي 73,000 امرأة حامل حاليًا، ومن المتوقع أن تلد أكثر من 8,000 امرأة في الشهر المقبل مع وضع يُهدِد بانتشار العنف ومع وصول النزوح إلى مستويات غير مسبوقة.

من أجل دعم سكان غزة، قام صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه بتسليم وحدة أمومة متنقلة، مجهزة لتقديم الرعاية التوليدية الطارئة، بما في ذلك العمليات القيصرية، إلى مستشفى ميداني في رفح. وقد تم تسليم الأدوية المنقذة للحياة ومستلزمات النظافة الأساسية – بما في ذلك الصابون والفوط الصحية – إلى المستشفيات والمرافق الصحية والنساء والفتيات النازحات منذ بدء الحرب.

تم التحديث في 20 آيار/مايو 2024