Updates
التمويل الكندي يدعم الخدمات الصحية وخدمات الحماية للنساء والفتيات في إثيوبيا
09 ديسمبر 2022
مدينة ميكيلي، إثيوبيا - قدَّمت كندا تمويلاً جديداً لمدة ثلاث سنوات إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، من أجل دعمِ توفير الخدمات الوقائية المتخصصة للنساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في مناطق متضررة من الأزمات في إثيوبيا، وهي آفار وأمهارا، وبنيشاغول غوموز وتيغراي. وكجزءٍ من هذا التمويل، سلَّم صندوق الأمم المتحدة للسكان أدويةً ومعدات منقذة للحياة تخصُّ الصحة الإنجابية إلى المركز الجامع للخدمات التابع لمستشفى آيدر في مدينة ميكيلي.
وتقدّم الحكومة الكندية 20 مليون دولار كندي (ما يقارب 15.9 مليون دولار أمريكي) لتمكين صندوق الأمم المتحدة للسكان من توسيع نطاق الخدمات الصحية الأساسية في المناطق المتضرّرة من النزاعات، ويشمل ذلك التدبير السريري لحالات الاغتصاب، وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، والحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيَّين.
ويقدَّر عدد من يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في إثيوبيا بحوالي 26 مليون إنسان، مع رزوح مئات الآلاف منهم تحت تهديد المجاعة. كما تسبّب النزاع والنزوح في الشمال بوضعِ ما يزيد على 9 ملايين إنسان تحت ضغط الحاجة في مناطق آفار وأمهارا وتيغراي، وتضرُّر ملايين البشر في الجنوب بسبب الجفاف الشديد.
"كما هو الحال غالباً، تتكبَّد النساء والفتيات ثمناً باهظاً بسبب النزاعات وانعدام الاستقرار في مختلف أنحاء البلاد"، تصرح الآنسة سوزان ماندونغ، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في إثيوبيا. "تتمثل أولويتنا في توسيع نطاق الخدمات التي لا غنى عنها من أجل صحة النساء والفتيات، وبقائهن على قيد الحياة، ومستقبلهن في شمال إثيوبيا والمناطق المتأثرة بالجفاف. يتوجّه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالشكر إلى الدولة الكندية حكومةً وشعباً على الدعم الطويل الأمد من أجل حماية حقوق النساء والفتيات في إثيوبيا.
لقد نجم عن الأزمات المتداخلة تجميد النظام الصحي في إثيوبيا مع تعرُّض المرافق الصحية للنهب والأضرار والدمار، الأمر الذي أضرَّ إلى حدٍّ كبير بإتاحة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات، بما فيها وسائل منع الحمل وخدمات صحة الأم. كما نشهد نقصاً حاداً في العاملين الصحيين الخبراء والأدوية الأساسية المتعلقة بالصحة الإنجابية. وقد غذى النزوح وانعدام الاستقرار مشكلةَ العنف القائم على النوع الاجتماعي، وفي الوقت نفسه بات الوصول إلى الخدمات الطبية والوقائية محدوداً على الأرض.
إنّ الإمدادات المتعلقة بالصحة الإنجابية في حالات الطوارئ، وسيارات الإسعاف التي جرى شراؤها من أجل شمال إثيوبيا باستخدام التمويل الكندي ستلبّي الاحتياجات الملحَّة لحوالي 400 ألف امرأة وفتاة متضرّرة من النزاعات في مناطق آفار وأمهارا وبنيشاغول غوموز وتيغراي. بالإضافة إلى ذلك، جرى شراء خمس سيارات إسعاف في إطار البرنامج، ومن شأنها تحسين إجراءات الإحالة للحصول على الرعاية الطارئة ورعاية التوليد اللتين تساعدان في الوقاية من وفيات الأمهات والمواليد. وستُشغَّل ثلاثٌ من سيارات الإسعاف في منطقة تيغراي.
"تلتزم كندا منذ أمدٍ بعيدٍ بحماية حقوق النساء والفتيات وإعمالها في إثيوبيا وفي مختلف أرجاء العالم"، كما صرّح ستيفان نتيواري جوبين، سعادة السفير الكندي في إثيوبيا. "ومن دواعي سرورنا أن ندعم صندوق الأمم المتحدة للسكان لضمان حصول النساء والفتيات على الخدمات المُنقذة للحياة، بما فيها الأدوية الضرورية والمساعدة النفسية الاجتماعية للناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي".
وفي إطار الشراكة الطويلة الأمد مع العمليات الإنسانية التي يديرها صندوق الأمم المتحدة للسكان في إثيوبيا، يُعتبر التمويل الجديد جزءاً من الدعم الكبير الذي تقدّمه كندا للصندوق: في عام 2021، كانت كندا المساهم الأكبر في التمويل المشترك للصندوق، كما كانت من أهم المساهمين في الاستجابة الإنسانية للصندوق.
