© صندوق الأمم المتحدة للسكان/إيرين كوركماز

اليوم العالمي للعمل الإنساني

19 أغسطس 2023

عالمي

في عالم يتصارع مع الأزمات الإنسانية - الصراع العنيف، والطقس القاسي، والاضطرابات السياسية - هناك ثابت واحد: النساء والفتيات يدفعن الثمن الأكبر.

وسط الفوضى والارتباك في أوقات الأزمات، يرتفع خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتزداد وفيات الأمهات وحالات الحمل غير المأمون وغير المقصود والعدوى المنقولة جنسياً. في كثير من الأحيان، تأكل النساء والفتيات أخيراً وأقل.

لا يجوز أن توضع حقوق النساء والفتيات جانباً في الأزمات. ويجب على المجتمع الدولي أن يزيد دعمه على وجه السرعة لحماية النساء والفتيات وأن يفعل المزيد لوقف آفة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومحاسبة الجناة. إن استخدام العنف الجنسي في الصراعات كتكتيك إرهابي أمر بغيض وانتهاك لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

في اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام، نحتفل بالذكرى السنوية العشرين للهجوم بالقنابل على مقر الأمم المتحدة في بغداد، العراق، مما أسفر عن فقدان 22 من العاملين في مجال المعونة الإنسانية.

واليوم، لا تزال المساعدة الإنسانية معرضة للخطر.

تتعرض المرافق الصحية، بما في ذلك مستشفيات الولادة، للهجوم في مناطق النزاع في جميع أنحاء العالم. وهذه الهجمات مخالفة للقانون الدولي، ويدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى وضع حد لها. كما تتفشى الهجمات على العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وخاصة النساء – بما في ذلك القتل والاختطاف. ونتيجة لذلك، يصعب الحصول على الخدمات الحيوية لصحة النساء والفتيات وبقائهن على قيد الحياة. وعلاوة على ذلك، غالبا ما تُمنع الناجيات من العنف من طلب الدعم بسبب وصمة العار وانعدام الأمن والخوف.

الحاجة إلى التمويل ملحة. واعتباراً من منتصف يونيو/حزيران من هذا العام، هناك حاجة إلى 54.8 مليار دولار من التمويل الإنساني لمساعدة 249 مليون شخص من أصل 362 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء العالم. يناشد صندوق الأمم المتحدة للسكان جمع 1.2 مليار دولار في عام 2023 لمساعدة ما يقرب من 66 مليون امرأة وفتاة وشاب في 65 دولة.

يقدم العاملون في المجال الإنساني في صندوق الأمم المتحدة للسكان الخدمات الحيوية والحماية للنساء والفتيات اللواتي يكافحن من أجل البقاء على قيد الحياة عند وقوع الأزمة. توفر فرقنا المتفانية من العاملين في المجال الإنساني شريان حياة للدعم لملايين النساء والفتيات والشباب الذين تتعرض صحتهم وحقوقهم وسلامتهم وكرامتهم للتهديد في أكثر من 60 دولة حول العالم. تقدم العيادات والفرق المتنقلة خدمات الصحة الإنجابية والحماية لبعض النساء والفتيات اللواتي يصعب الوصول إليهن. ولتحديد الحلول المستدامة، يقيم صندوق الأمم المتحدة للسكان شراكات مع المنظمات المحلية والوطنية التي تقودها النساء والتي هي في أفضل وضع لتلبية الاحتياجات الملحة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط والمعرفات الأخرى للمساعدة في تحسين تجربتك عبر الإنترنت. باستخدام موقعنا الإلكتروني توافق على ذلك، راجع سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.

X