اليوم العالمي للإيدز

01 ديسمبر 2023

عالمي

بينما نحتفل باليوم العالمي للإيدز هذا العام، هناك بعض الأخبار التي تبعث على الأمل: فقد تباطأت الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بشكل كبير، وانخفضت الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 51 في المائة عن عام 2010. ومع ذلك، لا يزال الفيروس يحصد أرواح عدد كبير جدا، ولا يزال التقدم نحو إنهاء انتقال فيروس نقص المناعة البشرية متفاوتا. 

النساء والفتيات معرضات للخطر بشكل خاص، حيث يزيد احتمال إصابتهن بفيروس نقص المناعة البشرية وغيره من العدوى المنقولة جنسيا بمقدار الضعف مقارنة بالرجال والفتيان، وذلك بسبب قضايا تشمل عدم المساواة بين الجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي. ولا يزال الإيدز سببا رئيسيا لوفاة النساء في سن الإنجاب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويسهم في ضعف النتائج الإنجابية على الصعيد العالمي.

لجميع النساء والفتيات الحق في العيش في مأمن من التمييز والعنف. وبالنسبة للشباب، ولا سيما المراهقات، فإن امتلاك صحتهن الجنسية والإنجابية واستقلالهن الجسدي يمنحهن فرصة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والعدوى المنقولة جنسيا والحمل غير المقصود.

يجب علينا تمكين المجتمعات من معالجة أوجه عدم المساواة التي تعرض الصحة الجنسية للناس ورفاههم للخطر. إن الاستثمار في صحة وحماية الفئات السكانية الرئيسية - بما في ذلك المشتغلون بالجنس والرجال المثليون وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن والمعابرين جنسيا والسجناء - أمر بالغ الأهمية لوقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من العدوى المنقولة جنسيا.

وتساعد المبادرات التي تقودها المجتمعات المحلية على تغيير الأعراف والسلوكيات الاجتماعية التي تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ويتطلب تمكين المجتمعات المحلية إزالة الحواجز القانونية وغيرها من الحواجز وتمكين الناس من الانضمام إلى الدعوة إلى عالم خال من الإيدز. 

مع توفر الموارد المناسبة، يمكن للمنظمات المجتمعية الوصول إلى الأشخاص المعرضين للخطر والمهمشين، وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسيا، ويمكن أن يقلل ذلك من أوجه عدم المساواة في تقديم الخدمات. وينبغي أن تعطي الأولوية في الاستثمارات للمعرفة والإبداع المحليين، فضلا عن القيادة المجتمعية.

وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بوصفه مشاركا في رعاية برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ملتزم برؤية تشمل القضاء على الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، وعدم التمييز، والقضاء على الوفيات المرتبطة بالإيدز. كما أن التصدي لفيروس نقص المناعة البشرية جزء لا يتجزأ من مهمة صندوق الأمم المتحدة للسكان المتمثلة في تحقيق حصول الجميع على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وإعمال حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. معا، يمكننا العمل على القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط والمعرفات الأخرى للمساعدة في تحسين تجربتك عبر الإنترنت. باستخدام موقعنا الإلكتروني توافق على ذلك، راجع سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.

X