كندا تعلن عن دعم جديد للاحتياجات الإنسانية الملحة في غزة والضفة الغربية

نيويورك، الأمم المتحدة - تخصص كندا تمويلا جديدا بقيمة 3 ملايين دولار كندي (حوالي 2.1 مليون دولار أمريكي) لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، لاستجابته الإنسانية في غزة والضفة الغربية. وجاء هذا الإعلان من قبل معالي السيد أحمد حسين، وزير التنمية الدولية في كندا، في الوقت الذي اجتمع فيه رؤساء الدول والشركاء في 9 تشرين الثاني/نوفمبر لحضور مؤتمر إنساني دولي بشأن غزة في فرنسا.

بعد أكثر من شهر من الأعمال القتالية، تتزايد الاحتياجات في غزة ويتدهور الوضع الإنساني كل ساعة. وقد قتل أكثر من 11,000 شخص، مع ما يقرب من 70 في المائة من جميع الوفيات من النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة. نقص الغذاء والماء والوقود يهدد حياة آلاف النازحين.

النظام الصحي في حالة انهيار، وما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل لا يحصلن على الرعاية الصحية الأساسية للأمهات. ومن المقرر أن تلد حوالي 180 امرأة يومياً وسط النزاع في ظروف لا يمكن تصورها. "ضع نفسك مكان تلك المرأة عندما يقول لها الجراح "ليس لدي أي تخدير، وليس لدي حتى الماء أو الصابون لغسل يدي، لكنني سأحاول إنقاذ حياتك"، قالت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لمكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية.

لا يزال صندوق الأمم المتحدة للسكان يركز على إيصال إمدادات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة إلى غزة - فقد وصلت شاحنتان مشتركتان بين الوكالات محملتان بمستلزمات الصحة الإنجابية إلى غزة منذ أسبوع تقريبًا، كما وصلت المزيد من الإمدادات في 10 نوفمبر. وقد تم بالفعل توزيع الأدوية والمعدات اللازمة لتوفير الرعاية الطارئة للتوليد ورعاية الأطفال حديثي الولادة على ثلاثة مستشفيات، ومن المقرر توزيعها على مستشفيين إضافيين. ويتم توفير مستلزمات الولادة النظيفة ومستلزمات ما بعد الولادة مباشرة للنساء الحوامل والأمهات الجدد من خلال المرافق ومراكز الإيواء. سوف يدعم التمويل الكندي لصندوق الأمم المتحدة للسكان استمرار نقل وتوزيع مستلزمات الصحة الإنجابية التي تشتد الحاجة إليها في غزة.

يقول السيد حسين: "إن مشاركة كندا في المؤتمر [الإنساني الدولي] تعكس مشاركتنا المستمرة واستجابتنا للاحتياجات الإنسانية المستمرة في غزة والضفة الغربية. هذه خطوة مهمة لمساعدة المتضررين من هذا الوضع الإنساني الخطير، بينما نواصل العمل ليس فقط على إدخال المساعدات وإخراج الأشخاص، ولكن أيضًا على تهدئة هذا الوضع."

وأضاف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين دومينيك ألين: "تواجه النساء والفتيات وضعا كارثيا في غزة وفلسطين، وهن بحاجة ماسة إلى المساعدة. سيساعد التمويل الكندي الجديد استجابتنا في التركيز على احتياجاتهن المحددة".

ستساعد مساهمة كندا الجديدة في الاستجابة لبعض الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للنساء والفتيات، حيث لا يزال القليل من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة غير كاف على الإطلاق لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وقد دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى وقف إنساني لإطلاق النار وإلى مرور الإغاثة الإنسانية دون عوائق لجميع المدنيين المحتاجين، أينما كانوا.

تعتبر كندا من الداعمين والشركاء لصندوق الأمم المتحدة للسكان منذ زمن طويل. وفي عام 2022، ساهمت بأكثر من 72.8 مليون دولار في التمويل لإعطاء الأولوية للصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات.