زلزال أفغانستان يترك الفئات الأكثر هشاشةً - النساء والفتيات - في وضعٍ وخيم

هرات، أفغانستان – تأثر أكثر من 12,000 شخص بالزلزال الذي بلغت قوته 6.3 درجة والذي وقع صباح يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ومن المُرَجَح أن معظم المصابين بجروح خطيرة هم من النساء والأطفال.

قام صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالتعاون مع السلطات المحلية والجهات الإنسانية الفاعلة، بإرسال الإمدادات الإنسانية بسرعة إلى المنطقة المتضررة، التي لا تزال تعاني من الهزات الارتدادية.

قال خايمي نادال رويج، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في أفغانستان: "يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على الأرض لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للناجين من الزلزال المدمر. لقد رأينا في المستشفى المحلي نساء كُثُر في حاجة إلى العلاج الطبي، بما في ذلك رعاية الأمهات والدعم النفسي الاجتماعي. إن صندوق الأمم المتحدة للسكان موجود هنا لضمان حصولهن على الخدمات المناسبة، خاصة فيما يتعلق بالولادات الآمنة".

النساء والفتيات أكثر تأثرًا بالأزمة

معظم الذين ماتوا هم من النساء والأطفال لأنهم كانوا في منازلهم بينما كان الرجال بالخارج للعمل.

يلجأ النازحون إلى المباني المهجورة والملاجئ المؤقتة والخيام، حيث شهدت بعض المناطق تسوية كل منازلها بالأرض بسبب الكارثة.

إن الأسر التي تعيلها نساء أكثر هشاشة بشكل خاص، بسبب احتياجات الحماية بالإضافة إلى التحديات التي يواجهنها في البحث عن المساعدة الإنسانية والحصول عليها.

نشر الفرق الصحية والإمدادات

تشير التقديرات إلى أن 3,028 امرأة في سن الإنجاب من بين السكان المتضررين، بالإضافة إلى 1,414 فتاة مراهقة تتراوح أعمارهن بين 10 و19 عامًا، ومن المحتمل أن تكون 183 امرأة حامل حاليًا وبحاجة إلى رعاية القبالة.

نشَر صندوق الأمم المتحدة للسكان سبعة فرق صحية متنقلة في المناطق المتضررة من الزلزال في مقاطعات جبريل وزنداجان وشينداني. كما تم نشر موظفين في مستشفى مقاطعة هرات، حيث يُعاَلج الناجون، كما وصل المستشارون لتقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي في الملاجئ المؤقتة.

وتُوَّزَع أيضًا حقائب الكرامة التي تحتوي على مستلزمات النظافة مثل الصابون والملابس الداخلية وفوط الدورة الشهرية، كما يتم التخطيط لتوزيع المزيد من البطانيات والمشمع ولوازم الولادة الآمنة ولوازم ما بعد الولادة للأمهات وحديثي الولادة.

قالت امرأة تتخذ من كلية الطب داخل أراضي مستشفى مقاطعة هرات مأوى لها: "نحن بحاجة إلى مستلزمات النظافة والملابس والأحذية لأننا فقدنا كل شيء عندما تحولت منازلنا إلى أنقاض".