أخبار

خدمات خالية من الوصم: وقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في ليسوتو من خلال الرعاية غير التمييزية

Alt
يتلقى المعلمون من الأقران تدريبًا حول تعزيز الإقبال على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية بين الفئات المُعَرَّضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. © الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة في ليسوتو/ ليبيوانا خولوخولو
  • 09 أكتوبر 2023

مابوتسوي، ليسوتو– منذ ذروة وباء فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، تباطأ معدل انتشار الفيروس بشكل كبير، مع انخفاض الإصابات الجديدة بنسبة 59% مقارنةً بعام 1995.

لكن هذا لم يمنعه من إصابة 1.3 مليون شخص على مستوى العالم في العام الماضي، منهم 500 ألف في شرق وجنوب أفريقيا.

إن التغلب على فيروس نقص المناعة البشرية يتطلب تزويد الأشخاص المُعرضون لانتشار الفيروس بما يحتاجون إليه، للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين – والوصول لهم أينما كانوا.

وفي ليسوتو، التي لديها ثاني أعلى معدل لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بين البالغين على مستوى العالم، يعني ذلك جلب برامج الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية إلى نقاط على طول حدود الدولة غير الساحلية – إلى الأماكن التي تُعَد مراكزًا للفئات المُعرّضة لخطر الإصابة، مثل العاملين بالجنس.

قالت إحدى العاملات بالجنس في مافتينج: "لقد كان المشروع مفيدًا للغاية ويجعل الحياة أسهل لأنهم يأتون بالخدمات إلى حيث نتواجد".

رجلان يقفان ويرتديان ملابس صندوق الأمم المتحدة للسكان.
المعلمين من الأقران يقومون بالتوعية في مركز مابوتسوي الحدودي، وهو واحد من نقط العبور بين ليسوتو وجنوب أفريقيا. © صندوق الأمم المتحدة للسكان ليسوتو/فيوليت ماريزان​​​​​​

وقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الرعاية الخالية من الوصم

كل يوم، يأتي المعلمون من الأقران من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة في ليسوتو للعمل في ثلاث نقاط على طول الحدود بين ليسوتو وجنوب أفريقيا في مافتينج ومابوتسوي وماسيرو.

هدفهم: خلق الطلب على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وتعزيز الإقبال عليها بين الفئات التي تُعتَبر عرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية: على وجه التحديد، العاملون في الجنس، وسائقو الشاحنات لمسافات طويلة، والأشخاص من مجتمع الميم.

في جميع أنحاء العالم، تكون العاملات في الجنس أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بمقدار 30 مرة مقارنة بنظرائهن من غير العاملين في مجال الجنس. وفي الوقت نفسه، في ليسوتو، تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى نصف جميع العاملات في الجنس يمكن أن يتعايشن مع فيروس نقص المناعة البشرية. وقدرت إحدى الدراسات معدل الانتشار بنسبة 72 في المائة.

لكن الوصمة المحيطة بكلٍ من العمل بالجنس والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية قد تمنع الكثيرين من الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها. في عام 2013، أبلغ 4 في المائة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية عن حرمانهم من الخدمات الصحية بسبب إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية في العام الماضي.

يسعى مشروع "على طول الحدود" (Along the Borders)، الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، إلى تلبية احتياجات العملاء دون إصدار أحكام من خلال إقامة محادثات هادفة وإحالة العملاء إلى العيادات القريبة التي تقدم رعاية خالية من الوصم.

قالت إحدى العاملات بالجنس من مابوتسوي لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "لقد أراحتني الخدمات الصحية كثيراً. أقوم الآن بزيارة المرافق الصحية من حين لآخر، حيث أحصل على مجموعة متنوعة من الخدمات دون تمييز".

أن تصبح رائدًا

منذ بدء المشروع في عام 2020، أجرى المعلمون من الأقران مئات المحادثات مع أفراد من المجموعات السكانية الرئيسية [المعرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية] ووزعوا ما يقرب من 200,000 واقي ذكري، وأكثر من 30,000 مزلق وأكثر من 2,500 واقي أنثوي.

وفي الوقت نفسه، أصبحت عاملة الجنس المقيمة في مافتينج رائدة المشروع. وقالت: "نحصل على معلومات حول كيفية الوقاية من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، كما يعلموننا حول العلاج المضاد للفيروسات الرجعية".

"في عام 2020، كانت هناك زيادة في حالات الحمل غير المرغوب فيه، ولكن منذ بدء تشغيل المشروع، أصبحت حالات الحمل غير المرغوب فيه والإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية أقل".

وكما قالت الدكتورة ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن "الفيروسات لا تميز: سياساتنا الرامية إلى هزيمتها ينبغي ألا تميز أيضًا".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط والمعرفات الأخرى للمساعدة في تحسين تجربتك عبر الإنترنت. باستخدام موقعنا الإلكتروني توافق على ذلك، راجع سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.

X