اليمن

يظل اليمن واحدًا من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. في عام 2023، يحتاج ما يصل إلى 21.6 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، وهو رقم صاعق، حيث أن 80 في المائة من البلاد يتكبدون العناء من أجل توفير الغذاء والوصول إلى الخدمات الأساسية.

ثماني سنوات من صراع مصحوب بانهيار الاقتصادي وكوارث طبيعية ووباء كوفيد- 19، تسببت في خسائر فادحة للنساء والفتيات. أدى انهيار النظام الصحي فعليًا، إلى انقطاع وصولهن إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المُنقِذة للحياة. اليوم، تموت امرأة أثناء الحمل والولادة كل ساعتين لأسباب كان يمكن تجنبها تمامًا من خلال الوصول إلى الخدمات. ومن المتوقع، في عام 2023، أن يعاني أكثر من 1.5 مليون امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد - مع مخاطر النتائج السلبية عند الولادة وسوء التغذية لدى حديثي الولادة.

العنف ضد النساء والفتيات، الذي كان مرتفعًا بالفعل قبل النزاع، قد تفاقم، مع تعرض النساء والفتيات النازحات والأسر التي تعولها سيدات وذوي الإعاقة للخطر بشكل خاص. كما تتعرض الفتيات بشكل متزايد لزواج الأطفال والإتجار بالبشر وعمالة الأطفال. ومع تزايد الاحتياجات، تظل أنظمة الحماية منهكة في أفضل الأحوال أو غائبة تمامًا في أسوأها.

تتمثل أولوية صندوق الأمم المتحدة للسكان في ضمان وصول جميع النساء والفتيات اليمنيات إلى الخدمات الحيوية لصحتهن ورفاههن وحياتهن. كجزء من خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى جمع 70 مليون دولار في عام 2023 للوصول إلى 3.9 مليون شخص. بهذا التمويل، سوف يقدم صندوق الأمم المتحدة للسكان ما يلي:

  • خدمات الصحة الإنجابية، مع التركيز على التوليد في حالات الطوارئ ورعاية الأطفال حديثي الولادة للحد من وفيات الأمهات واعتلالهن.
  • خدمات الحماية للنساء والفتيات لمنع أشكال العنف المختلفة التي يتعرضن لها والاستجابة لها.
  • حزم الطوارئ المنقذة للحياة لجميع النازحين الجدد من خلال آلية الاستجابة السريعة.

تم التحديث في 20 كانون الأول/ديسمبر