لقد وصل العنف والخروج على القانون إلى مستويات مرعبة في هايتي. وقد نزح حوالي 15,000 شخص منذ فبراير/شباط من هذا العام - إضافة إلى 362,000 شخص نزحوا داخلياً بالفعل في جميع أنحاء البلاد، وبعضهم نزحوا عدة مرات. كما تتصاعد أزمة الجوع في هايتي بسرعة، حيث تسيطر الجماعات المسلحة على الطرق الرئيسية، مما يؤدي إلى تعطيل طرق الإمدادات الغذائية.

تعاني النساء والفتيات من موجات رهيبة  من العنف الوحشي، وكل يوم يجلب معه أهوال جديدة ــ فقدان الأحباء، والتهديد بالعنف الجنسي، وتدمير المنازل ــ والخوف الدائم. وتُرتكب أشكال وحشية من العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، بينما تتنافس العصابات للسيطرة على العاصمة. يؤدي الافتقار إلى خدمات الحماية والدعم إلى مضاعفة الصدمة التي تعاني منها النساء والفتيات - فقد تم تخفيض معظم الخدمات أو أنها لا تعمل على الإطلاق.

ولم يفلت النظام الصحي سالما. واضطرت المرافق الصحية والمستشفيات إلى إغلاق أبوابها في بورت أو برنس، وهناك نقص في الأدوية وغاب العاملون في المجال الطبي خوفاً من مغادرة منازلهم. كما أن حواجز الطرق وانعدام الأمن تجعل الوصول إلى المرافق شبه مستحيل، مما يترك ما يقدر بنحو 3,000 امرأة حامل في العاصمة يكافحن من أجل الحصول على الرعاية الصحية للأمهات.

لضمان استمرار خدمات الصحة الإنجابية والحماية، يستخدم صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه خطًا ساخنًا لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي للنساء والفتيات. سيتم توزيع مستلزمات النظافة الأساسية، بما في ذلك الفوط الصحية، في مواقع النزوح حيث يكون الوصول إليها ممكنًا وآمنًا. وقد تم تخزين الإمدادات الطبية، بما في ذلك الإمدادات اللازمة للإدارة السريرية لحالات الاغتصاب، داخل المرافق الصحية الأقرب إلى مواقع النزوح.